لماذا نصوم يوم عاشوراء وما هي قصته التاريخية؟

o

يتسائل مسلمون كثر لماذا نصوم يوم عاشوراء وما هي قصته التاريخية؟ حيث هناك من يحرصون على الاستفادة من فضل المشاهد المماثلة على مدار العام، فلقد فضل الله سبحانه وتعاله بعض أيام السنة ومنحها منزلة خاصة ووجهنا نبينا الكريم بخير العمل فيها، لنيل الثواب والغفران عما مضى، وبينها هذا اليوم الذي يكون في شهر المحرم ببداية السنة الهجرية وبعد 30 يوم تقريبا من الوقوف بعرفة.


لماذا نصوم يوم عاشوراء؟


روى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل"، والصيام في شرح الحديث ليس مخصصا فيمكن أن يكون في الإثنين والخميس أو غيرهما، ولكن يوم عاشوراء له ميزة خاصة.

ولك أن تعلم أن سبب صيام يوم عاشوراء اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي صامه في ذكرى نصر الله لسيدنا موسى على فرعون، وسنورد القصة بالتفصيل تاليا، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في تكفير يوم عاشوراء لخطايا السنة الماضية: قال وتكفير الطهارة والصلاة والصيام وعرفة وعاشوراء إنما هو للصغائر فقط، أما الكباشر فلابد أن يحدث لها توبة خاصة.

ويقول الشيخ صالح الفوزان إن شهر المحرم إذا صامه المرء كله أو أغلبه فهو أفضل، وأفضله يوم عاشوراء يكفر الله به السنة الماضية ويسن أن يصوم قبله يوما أو بعده يوما ليخالف اليهود لأنهم يصومونه كذلك، وكان موسى عليه السلام يصومه شكرا لربه، وصيامه ليس بواجب فهو سنة مؤكدة.


القصة التاريخية لصوم يوم عاشوراء


لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة فوجد اليهود باختلاف طوائفهم فيها، وهم بنو قينقاع وبني النضير وبني قريظة، يعظمون هذا اليوم، فلما سأل قالوا: ذاك يوم نجى الله فيه نبيه موسى من فرعون، فهي فطرة الناس وعادتهم أن يحتفلوا بأيام النصر، فكانت عادتهم الاحتفاء بقدومه كل سنة.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس: نحن أحق بموسى منكم، ثم صامه وأمر الناس بصيامه، ونحن إذا صمنا يوم عاشوراء نكون متبعين لنبينا ومرتبطين بالنصرة لمن كان قبله من الأنبياء.

يقول علماء الدين عن يوم عاشوراء أن فيه أنس للمظلوم، فعندما يتذكر من ظلمه يرجع إلى قصة سيدنا موسى مع فرعون الذي طغى وتجبر في الأرض ونسب إلى نفسه الألوهية، وذبح الأبناء واستحيى النساء، ثم اقتص الله منه وجعله عبرة للظالمين من البشر ليعلموا أن العدالة واسترجاع الحق آت لا محالة.

o





  • الزيارات : 2008
  • المشاهدات : 1689
  • Amp : 359

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X