هل الفيلر الشفايف حرام؟

أحكام فقهية- مستجاب

يثار دائما سؤال هل الفيلر الشفايف حرام؟ خاصة وأن كثير من النساء يرون في ذلك أنه تجميل للشكل ويزيد الوجه جمالا، لكنهم يخشون أن يكونا بذلك قد دخلوا في باب التغيير في خلق الله.

ولذلك، وحتى نمنع اللبس، سوف نوضح الأحكام الفقهية حول حكم نفخ الشفايف أو حقن الشفايف بالفيلر، ونبين هذه الآراء بالتفاصيل.

بحسب التعريف الوارد في وزارة الصحة السعودية فإن الفيلر هو:

"عبارة عن مواد تشبه الهلام تُحقَن تحت الجلد وتستخدم للتعبئة، لتقليل خطوط الوجه واستعادة الحجم والامتلاء فيه، والمساعدة في جعل المظهر أكثر نعومة، حيث توجد العديد من أنواع الحشوات، والطبيب هو المسؤول عن تحديد المادة المناسبة للحقن حسب حالة المريض".

من جهته، لا يمانع الداعية السعودي عبدالله المطلق من استخدام الفيلر لمن تقدم في العمر وظهرت بوجهه تجاعيد أثرت على شكله.

وقال في مقطع فيديو: "الإنسان إذا تقدم في العمر تبدأ ظهور التجاعيد في وجهه وفي بعض المواضع من جسمه، فإذا يسر الله لذلك علاج مأمون وقال الأطباء إنه مأمون ولا مضرة فيه فلا مانع من ذلك، فالله جميل يحب الجمال".

قالت دار الإفتاء المصرية في بيان حكم حقن الفيلر للشفايف أو لغيرها ما يلي:

- إذا كان الاستخدام للتداوي والعلاج ولن يلحق ضررا بالشخص فهو جائز ولا حرج في استخدامه.

- إذا كان من يستخدم حقن الفيلر من كبار السن بسبب التغيرات في الشمل فهذا جائز شرعا.

- المرأة المتزوجة إذا قامن بحقن الفيلر للشفايف بإذن زوجها بهدف التزين له وبعد مراجعة الطبيب المختص فهذا جائز شرعا، بل مستحب ما دامت تبتغي من ذلك التجمل والتزين للزوج.

- إذا كان حقن الفيلر للشفايف بغرض التدليس والكذب والتغرير فهذا حرام ويأثم به فاعله.

هذه الأمور يكون حكمها وفقا لقواعد، فإذا كان فيها تغيير لخلق الله تعالى فهي محرمة ولا تجوز، وإذا لم تكن بقصد تغيير خلق الله وإنما لإصلاح عيوب في الوجه والجسم فلا مانع في ذلك، كأن يكون هناك انحراف في مواضع معينة في الجسم وإذا كان علاجا فلا بأس به.

وأضاف: "إذا تغير الإنسان بسبب الكبر كالتجاعيد في الوجه، فلا بأس بالقيام بحقن الفيلر، وكذلك شد البطن بسبب كثرة الحمل، فهذا كله ليس فيه تغيير لخلق الله تعالى".

وأكد: أما إذا كان فيه تغييرا لخلق الله تعالى فإنه لا يجوز، كتكبير الشفاه وتوسيع العين وتكبير أو تصغير الصدر وصنع الغمازات، ومثل هذه الأمور فهي غير جائزة دون أن يكون لها داع طبّي.

واشترط الخميس أن يتم استشارة الطبيب المختص حتى لا يكون فيها ضررا على الإنسان.

في فتوى حول هذا الأمر بموقع إسلام ويب حول استخدام الفيلر للشفايف، تم تقسيم الرد على الفتوى على النحو التالي:

- إذ كان الفيلر للشفايف لمجرد طلب الحسن وزيادة الجمال فلا يجوز فعله؛ لكونه من التغيير المحرم لخلق الله تعالى.

- إذا كان الفيلر للشفايف لمعالجة عيب أو إزالة ضرر فإنه يجوز فعله إذا أمن أن يترتب عليه ضرر آخر.

وعقب هذه الإجابات التي أوردناها حول حكم حقن الشفايف بالفيلر، نود الإجابة على سؤال: هل نفخ الشفايف تغيير لخلق الله؟

ومن خلال الإجابات التي أوردناها، فإن العلماء يرون أن علاج الشفايف بحق الفيلر إذا ظهرت بها تجاعيد بسبب الكبر في السن لا يعد من تغيير خلق الله، كما أن حقن الفيلر أو نفخ الشفايف للعلاج والتداوي لا يعد من تغيير خلق الله.

أما تغيير خلق الله إذا كان الهدف من نفخ الشفايف هو التدليس على الآخرين، كما أن دار الإفتاء المصرية قالت إذا كانت المرأة متزوجة وأذن لها زوجها بذلك للتزين له فليس من التغيير في خلق الله.