حكم نسيان التشهد الأوسط؟ وماذا أفعل إذا نسيت التشهد الأول؟

أحكام فقهية- مستجاب

من أكثر الأشياء التي تحدث سهوا في الصلاة هي نسيان التشهد الأول أو التشهد الأوسط، ولذلك يحاول الكثيرون معرفة حكم نسيان التشهد الأوسط، وماذا يفعل المسلم إذا فاته التشهد الأول وقام إلى الركعة الثالثة.

وتنقسم أفعال الصلاة إلى ما هو واجب وسنة، فالواجب هي أركان الصلاة والتي تبطل الصلاة بترك أحدها، كترك الركوع أو السجود أو غير ذلك من أركان الصلاة، أما السنة فلا تبطل الصلاة بتركها ولكن على المسلم أن يسجد للسهو إن تركها، مثل أن يقول في الركوع سبحان ربي الأعلى بدلا من سبحان ربي العظيم، أو ينسى أن يجلس للتشهد الأول بعد ركعتين من الصلاة الرباعية أو الثلاثية مثل المغرب والعشاء والعصر والظهر.

التشهد الأول (في صلاة 3 ركعات أو 4 ركعات) بعض العلماء قال واجب وبعضهم قال سنة؛ أي أنه عمل مهم في الصلاة ويجب ألا تفوته عمدا، وإذا تركه المسلم سهوا غير متعمد يمكن أن يعوضه بسجود السهو.

أما التشهد الثاني أو الأخير في أي صلاة هو ركن، أي عمود وإذا تركه المسلم بطلت صلاته.

اقرأ أيضا: كيفية سجود السهو في الصلاة .. هل يكون السجود قبل السلام أم بعده

ومن فاتته التشهد الأول وقام إلى الركعة الثالثة، فإنه إما أن يستمر في صلاته، أو أن يعود جالسًا للتشهد، ويجب عليه في آخر الصلاة، وبعد التشهد الأخير، أن يسجد للسهو، وهما سجدتين قبل أن يسلّم.

ومن فاتته التشهد الأخير وقام إلى ركعة إضافية ليست من الصلاة، وجب عليه أن يعود جالسًا ليقرأ التشهد الأخير، وبعد الانتهاء منه يجب عليه أن يضيف سجدتي سهو ثم يسلم.

إذا كان المصلي منفردًا أو إمامًا وهو يقوم: إذا كان أقرب إلى الجلوس (لم تستقيم الأطراف السفلية وظهره لا يزال منحنياً)، فليرجع إلى الجلوس، فيتشهد ولا سجود للسهو في آخر الصلاة.

إذا كانوا أقرب إلى الوقوف (الأطراف السفلية مستقيمة) أو وقوفاً كاملاً، فلا يعودون إلى الجلوس؛ فيكملون صلاتهم ويسجدون للسهو في آخر الصلاة.

اقرأ أيضا: ماذا أقول في سجود السهو ومتى أسجد لسجود السهو

ومن قام من السجود في الركعة الأخيرة ولم يجلس للتشهد الأخير: إذا لم يسجد للركعة الجديدة، رجع إلى الجلوس ويسجد للسهو في آخره.

إذا سجد للركعة الجديدة، فإن كان يصلي صلاة الفريضة بطلت الآن وإن كانت صلاة النافلة، عليه الآن أن يكمل ركعة أخرى ويسجد للسهو في آخر الصلاة.

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن التشهد الأوسط سُنة من تركها فعليه بسجود السهو وسجود السهو عند الشافعية قبل السلام سواء أصاب الصلاة شئً من الزيادة او شئً من النقصان سواء أكان هذا من السنن أو الأركان فنأتى به ونسجد للسهو.

وتابع في فتوى سابقة: "أن سجود السهو يكون سجدتين بعد التحيات وقبل السلام، وعليه فمن نسي التشهد الأوسط فعليه أن يسجد للسهو لأنه سُنة".

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه في حال إذا نسي المُصلي التشهد بعد الركعة الثانية من الصلاة، فإنه يكون عليه أداء سجدتين للسهو.

وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال (نسيت التشهد الأوسط ولم أسجد للسهو فهل صلاتي صحيحة؟)، في وقت سابق، أنه لو نسي الإنسان التشهد الأوسط ولم يسجد للسهو فصلاته صحيحه ولا سجود للسهو عليه.

وأشار الى أن التشهد الأوسط سُنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ترك سُنة فعليه بسجود السهو.