كم مرة حج النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما الحكمة من ذلك؟

يتساءل الكثيرون حول: كم مرة حج النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما الحكمة من ذلك، إذ إن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، لكن الله سبحانه وتعالى جعله فقط للمستطيعين ماديا وجسمانيا على أداء هذا الركن الأساسي من أركان الإسلام.

"وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا"، كان أمراً إلهياً من الله سبحانه وتعالى إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام، بعد أن أتم بناء الكعبة هو وولده إسماعيل عليهما السلام، ليخرج نبي من سلالة إسماعيل عليه السلام هو نبي أخر الزمان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويكون حج هذا البيت أحد إركان الإيمان بالدين الذي بعث به، ولكن كم مرة حج النبي صلى الله عليه وسلم؟.

حج النبي صلى الله عليه وسلم، مرة واحدة، وسميت هذه الحجة بحجة الوداع أو حجة البلاغ.

وكانت هذه الحجة إيذاناً بقرب رحيل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد نزلت آية في القرآن فهمها الصحابة رضوان الله عليهم أنها إيذاناً بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

فعلى جبل عرفة في حجة الوداع، نزل قول الله تعالى، "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".

الحكمة من حج الرسول مرة واحدة، لا يعلمها إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن من الممكن أنها كانت تيسيراً على الناس، إذ يذكر الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم حج مرة واحدة.

ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عند حديثه عن فرضية الحج، فسأله رجل، أفي كل عام يا رسول الله؟، فقال صلى الله عليه وسلم، لو قلت نعم لوجبت.

حج النبي صلى الله عليه وسلم أول مرة وأخر مرة، حجة واحدة، وكانت هي حجة الوداع، وبعدها توفي النبي صلى الله عليه وسلم.

ولم يحج النبي صلى الله عليه وسلم قبلها، فقد فرض الحج في السنة التاسعة للهجرة، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه على الناس يعلمهم أمور الحج.

الحج في الأصل يكون على ثلاثة أشكال، إما مقرنا، وإما متمتعاً، وإما مفرداً، ولكن عندما حج النبي صلى الله عليه وسلم حج مقرناً بين الحج والعمرة وساق الهدي ولم يطف بالبيت وبين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا حين قدم، لكنه طاف طواف الإفاضة مع هذين الطوافين.

حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة واحدة في العام العاشر للهجرة، وسميت حجة الوداع أو حجة البلاغ، ولم يحج النبي صلى الله عليه وسلم قبلها أو بعدها، حيث اختار جوار ربه بعد حجة الوداع ببضعة أشهر.