من يبارك الأحباب بشهر رجب.. نص التهنئة المشهورة ومدى صحة الحديث

تعد رسالة المباركة بحلول شهر رجب التي تبدأ بعبارة من يبارك الاحباب بشهر رجب، هي الأشهر في التهنئة بحلول هذا الشهر الحرام، وينشط رواجها وتداولها بين المسلمين فور الإعلان عن نتيجة استطلاع رؤية هلال شهر رجب والإعلان عن أول أيامه.

ويحب المسلمون تبادل التهاني في المناسبات الدينية وحلول الأيام الطيبة المباركة في السنة الهجرية، وبالطبع بداية شهر رجب أحدها، فهو من الأشهر الحرم، وفيه بشرى باقتراب دخول شهر رمضان.

ونلاحظ أن الناس عهدوا على مدار السنوات الأخيرة تبادل الرسالة بالنص التالي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يبارك الأحباب بهذا الشهر الفضيل يحرم جسده على النار" إن شاء الله أكون أول المباركين بهذا الشهر، اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، أرسل هذه الرسالة لأحبابك.

ويستعرض موقع مستجاب صيغ المباركة بشهر رجب من يبارك الأحباب بهذا الشهر يحرم جسده على النار، مع بيان صحة الحديث بأقوال أهل العلم الثقات.

من يبارك الأحباب بشهر رجب

وردت هذه العبارات التي يتناقلها الناس على أنها حديث نبوي عن الرسول بعدة ألفاظ وهي:

  • "من يبارك الأحباب بشهر رجب يحرم جسده على النار".
  • "من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار"، وقيل أنه خاص بشهر ربيع الأول، وقيل جمادي الأولى.
  • "من يبارك الأحباب بهذا الشهر حرم جسده على النار" ونقل بعض مردديه أنه عن شهر شعبان.
  • "من يبارك الناس بشهر رجب الفضيل يحرم عليه النار".

ذات صلة: مبارك عليكم شهر رجب الأصب.. أجمل رسائل وصور التهنئة بشهر رجب

ما صحة حديث من يبارك الناس بشهر رجب؟

قد أوردنا في البداية كل الألفاظ التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ويرسلها الناس إلى بعضهم البعض عبر فيسبوك وواتساب على أنها من الأحاديث النبوية؛ لبيان ما في ألفاظها من الاختلاف الكبير، وتباين معانيها.

وعند أهل الحديث قد يرد الحديث الواحد بأكثر من لفظ، حيث يكون أحد الصحابة سمعه في مرة وآخر سمعه في أخرى، أو يروى بالمعنى وهو صحيح، وتأخذ الزيادة نفس الحكم، إلا أن تلك الأقوال لا يوجد أي ترابط بينها.

ولأن من أهم أصول الأخذ بالأحاديث من عدمه الإسناد، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور ممدوح شلبي، إنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، حيث لا يوجد في أي من كتب الحديث.

قد يهمك: دعاء أول يوم رجب.. الصحيح في أدعية دخول الشهر الحرام

وينصح العلماء المعاصرين من وصلت إليه مثل هذه الرسالة وعنده علم بأن هذا الحديث موضوع أن يقدم النصح لأخيه مرسلها، وأن يقول له بالحسنى ألا ينشر الكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام، والنبي يقول: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".

والعلماء على أنه لا يجوز لمسلم أن ينشر حديثا دون التأكد من صحته، بأن يتأكد أنه في أحد الصحيحين، أو صححه عالم ما، والمواقع الثقة المتخصصة في الأحاديث كثيرة يمكن الرجوع إليها.

jpg
38 KB
33
اغلاق
حديث-من-يبارك-الناس-بشهر-رجب
تحميل




  • الزيارات : 4334
  • المشاهدات : 4532
  • Amp : 0

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X