حكم لبس الخاتم في السبابة والوسطى للرجال والنساء.. يجوز لنوع منهما

يتكرر السؤال عن حكم لبس الخاتم في السبابة والوسطى، حيث هو من الأمور المشتركة بينهما، فالحلي للنساء عامة وتشمل الخواتم، ويباح للرجل أن يلبس الخاتم، فقد فعله النبي عليه الصلاة والسلام.

والسبابة والوسطى هما الإصبعين الثاني والثالث من بعد الإبهام، ويسمى السبابة إصبع التشهد؛ لأنه الذي يرفعه المصلي في آخر صلاته عند قول التحيات.

وأصل سؤال المسلمين هل يجوز لبس الخاتم في السبابة والوسطى أم لا، أن العلماء أجمعوا على أن السنة في لبسه وضعه في الخنصر؛ لحديث أنس رضي الله عنه في صحيح مسلم.

وتشمل السبابة والوسطى هنا كلتا اليدين؛ لأن الأحاديث تضمنت أن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وضعه في اليمين وفي اليسار.

ويبين موقع مستجاب حكم التختم في السبابة والوسطى سواء للرجال أو النساء، بالدليل من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتختم في إصبعي هذه أو هذه"، فأومأ إلى الوسطى والتي تليها، ومن هذا أخذ العلماء أن الرجل ليس له لبس خاتم في هذين الإصبعين.

وحمل جمهور أهل العلم حديث علي وإخباره أن الرسول نهى عن لبس الرجال الخواتم في الإصبع المشار إليه في الحديث والذي يليه على الكراهة وليس التحريم، أي أن حكم وضع الخاتم في السبابة مكروه.

قد يهمك: حكم لبس الأساور للرجال الفضة والحديد والجلد والقماش والطبية

المتقرر عند العلماء أن التحريم حكم شرعي، والأحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للأدلة الصحيحة الصريحة، فلا يجوز لإنسان أن يحكم بحرمة شيء من الأمور إلا وعلى ذلك دليل من الشرع، والأصل براءة الذمة، فمن حرّم شيء فهو مطالب بالدليل لأنه مخالف للأصل.

والأصل في العادات الحل والإباحة وأن يتركوا على عاداتهم إلا العادة التي ثبت الدليل بمنعها وتحريمها، وإذا نظرنا إلى هذه المسألة، أي بالنسبة لحكم لبس الخاتم في السبابة اليمنى واليسرى للمرأة، وجدنا أن مردها للأمور العرفية العادية، فتترك النساء على عاداتهن.

فمن شاءت أن تتختم أي تلبس الخاتم في خنصرها أو بنصرها أو إصبعها الوسطى أو السبابة في اليد اليمنى أو اليسرى، ما لم تقصد بذلك شيئا من التشبه المحرم بالكفرة، والله تعالى أعلم.

ذات صلة: حكم لبس البنطلون للنساء الضيق والواسع أمام العامة أو النساء فقط