الصحابي الذي رده النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد لصغر سنه هو؟

يظهر من سيرة صحابة رسول الله صلى الله حرصهم على نصرة الدين وانشغالهم بهمه منذ نعومة أظفارهم، وتخبرنا بهذا قصة شهيرة لصحابي رده النبي يوم أحد لصغر سنه.

وقد سطّر صحابة المصطفى رضوان الله عليهم مواقف لا تنسى في سبيل نصرة الإسلام ورفعة شأنه والدعوة إليه، ولم لا وهم خير البشر بعد الأنبياء، ولكن الأكثر من هذا أن نعلم أن صغارهم كانوا رجالا يتطوعون لخدمة الرسالة ويفدونها بأنفسهم.

وغزوة أحد هي التي وقعت بين المسلمين والمشركين في قريش في السنة الثالثة من الهجرة، وأرادت منها قريش الانتقام من الهزيمة التي لحقت بهم في بدر العام السابق، وكاد المسلمون يحققون النصر فيها لولا عدم امتثال بعض الرماة لأوامر النبي رغبة في الظفر بالغنائم فباغتهم خالد بن الوليد وبعض الفرسان معه.

ويجيب موقع مستجاب على سؤال من هو الصحابي الذي رده النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد لصغر سنه، مع استعراض جوانب في حياته رضي الله عنه.

الجواب: هو زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه، وقد نشأ يتيما في بيئة حرب حينما كانت الحروب مستعرة بين قبيلتي الأوس والخزرج، وتكفل به ورباه صحابي جليل هو عبدالله بن رواحة، ولما أسلم الأخير لله عز وجل أسلم بعده مباشرة زيد بن أرقم.

وبعدما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة بعامين أراد المشركون أن يحاربوا المسلمين ووقعت غزوة بدر الكبرى، فخرج زيد بن أرقم يريد القتال وكان صغيرا في السن فرده الرسول وانتصر المسلمون بفضل الله سبحانه وتعالى، وبعد عام عاد المشركون في غزوة أحد فخرج زيد بن أرقم فرده النبي مرة أخرى، مع عبد الله بن عمر بن الخطاب، والبراء بن عازب، وأبا سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وزيد بن جارية، وسعد بن حبته.

قد يهمك: حدد من سيرة الصحابي حكيم بن حزام رضي الله عنه ما يدل على استعفافه

ولزيد بن أرقم موقف عظيم، فقد صدقه الله تبارك وتعالى من فوق سبع سنوات، فبعد غزوة بني المصطلق تشاجر رجل مع المهاجرين مع آخر من الأنصار، فاستغل رأس الفتنة عبدالله بن أبيّ بن سلول الفرصة وأراد التفرقة بين المسلمين، فغضب زيد رضي الله عنه وذهب للنبي وأخبره بتدبير بن أبيّ بن سلول، فلما علم الأخير حلف للنبي أنه لم يقل ما قال، فأصاب زيد الغمّ لما قال الناس لعله غلام توهم، فنزلت سورة المنافقون وفيها تصديق لزيد من عند الله.

ذات صلة: من هو الصحابي المعروف بأنه حسن الصوت بالقرآن رضي الله عنه؟