من أنواع العمارة الحسية من فعل النبي صلى الله عليه وسلم هو.. الجواب

عمارة المساجد من أشرف الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان المسلم؛ لما لها من فضل عظيم، وقد حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل.

وعمارة المساجد يقصد بها تشييدها والقيام بخدمتها والمحافظة على العبادات فيها، فالتشييد أي بناء وإقامة المسجد، والقيام بخدمتها أي من الصيانة والنظافة وخلافه، والمحافظة على العبادات أي بإقامة الصلوات جماعة فيها، فبالنظر إلى هذا التعريف نجد أن هناك عمارة تتعلق بالتشييد، وعمارة تتعلق ببناء النفس والروح.

ولذلك تم تقسيم عمارة المساجد إلى نوعين، النوع الأول العمارة المادية أو الحسية، والقسم الثاني العمارة المعنوية، وما يهمنا هنا الأول.

والعمارة المادية هي المتعلقة بتشييد المساجد وترميمها وتنظيفها ووقف الأرض عليها والإنفاق عليها في كل ما تحتاجه.

من أنواع العمارة الحسية من فعل النبي

بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء أول ما وصل إليها مهاجرا من مكة، ثم لما دخل المدينة المنورة بنى المسجد النبوي.

وكان لهذا الفعل – أي ابتداء عهده صلى الله عليه وسلم بالمدينة ببناء مسجدين – أكثر من حكمة، على رأسها بيان أن للمسجد دور كبير في تبليغ رسالة الإسلام، وجمع المسلمين وتوحيدهم مع تحقيق غاية المساواة، فلا تفاضل بين المسلمين إلا بالتقوى والعمل الصالح، وكذلك لتقوية الأواصر بينهم.

ونجد في السيرة النبوية أن النبي عليه الصلاة والسلام قد شارك الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في أعمال بناء المسجد؛ ليعلمنا عظم هذا العمل والمكانة العظيمة التي تتبوأها عمارة المساجد في الإسلام.

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة". متفق عليه.

وللمساجد أهمية كبرى في حياة المسلمين، وقد حث الإسلام على الاهتمام بها، وعمارتها وصن حرمتها، ومنع الاعتداء عليها؛ لأنها بيوت الله سبحانه وتعالى، وقد قال الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا".




  • الزيارات : 2545
  • المشاهدات : 2651
  • Amp : 0

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X