ما الحكمة من صلاة الاستسقاء والحكمة من قلب الرداء فيها؟

نتناول في هذا المقال الحكمة من مشروعية صلاة الاستسقاء، أي لماذا شرع الله عز وجل لنا تلك العبادة، حتى صارت فعلا مستمرا مع تعاقب الأجيال منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام.

ومن المعلوم لدى كل بشري على وجه الأرض ما للمياه من أهمية كبيرة، فلا حياة بدون الماء؛ حيث جعل ربنا سبحانه وتعالى منه كل شيء حي، ودورة الحياة تتعطل بدونه، فلا يثمر زرع ولا تأكل بهائم وتدر ما يستفيد منه البشر، وقد تجف مياه الآبار فيعطش الناس.

والله جل في علاه بيده أمر ما في السماوات وما في الأرض وما بينهن، وهو القادر على إنزال المطر إذا انقطع، فيقول المولى في كتابه الكريم: "وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد".

ويبين موقع مستجاب الحكمة من صلاة الاستسقاء، والدليل عليها من القرآن الكريم، مع استعراض سريع لبعض أحكام صلاة الاستسقاء أو صلاة المطر.

الحكمة من صلاة الاستسقاء

الجواب: إذا أجدبت الأرض واحتبس المطر شرعت صلاة الاستسقاء طلبا للماء والغيث من الله عز وجل، وفي الاستسقاء تذكير بأن اللجوء في الشدائد والمحن، لا يكون إلا لله عز وجل، ويقول الحق في القرآن الكريم "أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء".

وقد تناولنا من قبل بالتفصيل مسائل عدة في صلاة الاستسقاء، وقلنا إنها طلب السقيا من الله بنزول المطر، وأن إجماع الفقهاء على أن حكم صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة؛ لثبوت قيام الرسول به، كما ورد من حديث عبدالله بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى فاستسقى، فاستقبل القبلة، وقلب رداءه، وصلى ركعتين.

ذات صلة: شروط صلاة الاستسقاء.. هكذا تؤدى على أكمل وجه

إذا صلاة الاستسقاء نافلة يصليها المسلمون لطلب السقيا من الله تعالى وقت الجفاف، وتكون من بعد طلوع الشمس، ولا يصح أن تؤدى في أوقات الكراهة.

وقلنا إن كيفية أداء صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد، حيث يصلي الإمام بالناس ركعتين جهرا، وهناك خلاف حول التكبيرات الزوائد في صلاة العيدين، فهناك من قال ترفع وهناك من قال لا، وبعد التسليم يقوم الإمام فيقف على المنبر ويخطب خطبة، ويزيد فيها من الدعاء والاستغفار وتذكير الناس بمخاطر الذنوب وأثرها على منع النعمة.

قد يهمك: دعاء الاستسقاء للمطر في صلاة الاستسقاء أو الجمعة من السنة

الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء

السؤال الثاني محل حديثنا عن تحويل الرداء وقلبه، وهذا من السنن الثابتة عن نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه في صلاة الاستسقاء قلب الرداء، وهو ما يفعله الإمام ومعه المصلين عند الدعاء، وذلك بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم.

وأوضح العلماء أن الحكمة في قلب الملابس في صلاة الاستسقاء هو التفاؤل باستجابة الله تعالى للدعاء وتبدل حالهم من القحط والجفاف إلى نزول الأمطار والخير الذي يصحبها.




  • الزيارات : 1208
  • المشاهدات : 1321
  • Amp : 0

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X