الأحق بالإمامة في الصلاة هو من؟ القارئ أم الفقيه أم كبير السن

حسم النبي صلى الله عليه وسلم مسألة الأحق بالإمامة في الصلاة، حيث وضع مراتب للإمامة في حال تواجد أكثر من شخص بين الجماعة تنطبق عليهم شروط الإمام؛ لأن المسالة لا ترتبط بحسن الصوت فحسب.

فإن اجتمع عدد من المسلمين في مسجد أو في أي أرض طاهرة يجوز الصلاة عليها وحان وقت صلاة مفروضة، ووجد بينهم كبير في السن وفقيه وقارئ، فأيهم يختارون؟

ويجيب موقع مستجاب على سؤال من هو الأحق بالإمامة في الصلاة، مع بيان لمراتب الإمامة، والدليل عليها من السنة النبوية المطهرة.

الأحق بالإمامة في الصلاة

الأحق بالإمامة في الصلاة هو الأقرأ لكتاب الله عز وجل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأكبرهم سنا".

من خلال هذا الحديث النبوي الشريف نستطيع أن نستنتج مراتب الأئمة في الصلاة، وهي كما يلي:

  1. الأقرأ  لكتاب الله تعالى: أي الأقدر على قراءة القرآن الكريم بأحكامه وتجويده كما ينبغي، فإن لم يكن فيكون الإمام صاحب المرتبة الثانية.
  2. الأعلم بالسنة: أي الأكثر علما بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وإلماما بالأحاديث والسنن القولية والفعلية، فلو تساوى أكثر من شخص في هذا العلم يتم الاحتكام للمرتبة الثالثة.
  3. الأقدم في الهجرة: ويظن البعض أن هذا الحكم قد انتهى بانتهاء زمن الصحابة، ووفاة آخر من شهد الهجرات وخروج المسلمين من مكة في بداية الدعوة، إما حفاظا على دينهم كما في الهجرة للحبشة، أو الهجرة للمدينة المنورة لتأسيسي الدولة الإسلامية مع الرسول، والحقيقة أن المقصود الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام في أي زمن كان.
  4. الأكبر سنا: هذه هي المرتبة الرابعة وفي رواية جاءت "فأقدمهم سلما"، وهم غير متضادان فمن قدم سنه قدم إسلامه وأعماله الصالحة.

وبنى العلماء على هذا الحديث أنه إذا اجتمع الأقرا والأفقه، قدم الأقرأ ما دام عنده من فقه الصلاة ما لا بأس به، وإلا قدم الأفقه.

ذات صلة: سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله




  • الزيارات : 395
  • المشاهدات : 397
  • Amp : 0

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X