هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك تعريف ماذا؟

أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك تعريف لمرتبة من مراتب الدين، والتي عددها ثلاثة وأولها الإسلام وله أركان خمس معروفة، وثانيها الإيمان وله أركان أيضا عددها ستة، والمرتبة الثالثة وأعلاهم وهو الإحسان.

وهناك قصة جميلة سنتعرض لها في تمهيدنا لهذا الموضوع، حيث أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أراد أن يختبر راعي غنم، فقال له: بعني شاه، فقال الراعي: إنها ليست لي، إنها لمولاي، فقال ابن عمر: قل لمولاك أكلها الذئب.

رد الراعي التالي خير دليل على عبادة الله كأن العبد يراه لعلمه أن الله مطلع، حتى ولو ظن أن لا أحد يراه، حيث قال الراعي ردا على ابن عمر: فأين الله؟ فبكى ابن عمر، ثم اشتراه فأعتقه، وقال: أعتقتك هذه الكلمة في الدنيا، وأرجو أن تعتقك في الآخرة.

ويجيب موقع مستجاب على سؤال ما هو الشيء الذي تعريفه أن تعبد الله كأنك تراه فإن لك تكن تراه فهو يراك، مع شرح للتعريف، ودليل من القرآن، وأمثلة عليه.

أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك هذا تعريف للإحسان، وهذا التعريف على قسمين، فالأول أن يعتقد العبد أنه يشاهد الله حتى وإن كان هذا مستحيلا فهو أدعى للاجتهاد في العبادة والإتيان بها على أفضل صورة، والثاني هو اليقين أن الله مطلع شاهد على كل ما يعمل عباده. يقول الله في سورة الشعراء: "الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين".

فيتحقق الإحسان بتلك المشاهدة والعلم أن الله مطلع فتزداد الخشية، وهناك أمثلة كثيرة على الإحسان في العبادات، منها الاطمئنان والخشوع في الصلاة، وقراءة القرآن بتدبر وصوت حسن، وكذا إخراج الصدقة، وتحقيق أعلى مراتب الصوم بأن يكون عن كل ما حرم الله وليس الأكل والشرب فقط.

ولكي نطبق الإحسان في حياتنا علينا أن نحرص على مراقبة الله أولا في الأمور اليومية التي لا غنى عنها حتى تنتقل إلى باقي جوانب حياتنا، مثل الحرص على الكلمة الطيبة، وإماطة الأذى عن الطريق، وإتقان العمل.

ذات صلة: جعل شريك مع الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته هو تعريف ماذا؟