ما هي المراحل الرئيسية لنشأة علم التفسير؟ الجواب بالشرح المفصل والأدلة

مرت نشأة علم تفسير القرآن الكريم بعدة مراحل رئيسية، حتى وصل إلينا على تلك الصورة التي بين أيدينا حاليا، فأصبحت لدينا القدرة على معرفة معنى آيات كتاب الله نقلا عن علماء متخصصين عندهم مبادئ معينة يستندون إليها في بيان المقصود من الآيات.

وهناك تمهيد بسيط يلزمنا أن نمر عليه أولا، وهو تعريف علم التفسير، ففي اللغة هو الكشف والبيان والإظهار، واصطلاحا عند علماء التفسير له عدة تعاريف، من أدقها بيان معاني القرآن الكريم.

ولعلم التفسير تأريخ، وقد أتانا كلام الله سبحانه لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق ملاك الوحي جبريل، وبرغم أن كل ألفاظه واضحة فصيحة، وأول ما نزل كان في قوم الفصاحة نفسهم، فلم تكن كل المعاني مفهومة للجميع وسأل الصحابة عنها وأرشدهم الرسول إلى الكثير منها.

ومراحل النشأة نقصد بها تأريخ هذا العلم، فكأي علم آخر ظهرت الحاجة لوجوده، وبدأ بشكل حتى وصلت إلينا كتب التفسير التي بين أيدينا تلك.

ويستعرض موقع مستجاب المراحل الرئيسية لنشأة علم التفسير، والمراحل الثانوية داخل كل مرحلة، ومعناها، مع دليل عليها، من أول نزول الوحي إلى تدوين كتب التفسير.

المراحل الرئيسية لنشأة علم التفسير

المرحلة الأولى: الفهم والتلقين:

  1. في عهد النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه القرآن كان يبين للصحابة ما قد يشكل عليهم من معانيه، مثال ذلك قوله تعالى: "ألذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"، فلما قرأ الصحابة هذه الآية سألوا الرسول: من منا لا يظلم نفسه؟ فأجابهم النبي: "ليس ذلك، إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قاله لقمان لابنه وهو يعظه (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)".
  2. في عهد الصحابة رضوان الله عليهم: كان منهجهم في تلقي القرآن أن لا يتجاوزا عشر آيات حتى يتعلموا ما فيهن من العلم والعمل، وكان يرجع بعضهم إلى بعض فيما قد يشكل عليهم من معاني القرآن.
  3. في عهد التابعين رحمهم الله: كانوا يتلقون تفسير القرآن من الصحابة رضي الله عنهم لأنهم شهدوا نزول القرآن.

ذات صلة: يشمل التفسير بالمأثور على أربعة مصادر وهي؟

المرحلة الثانية: الكتابة والتدوين:

  1. تدوين التفسير على أنه باب من أبواب الحديث: كان المؤلفون في هذه الفترة يكتبون ما تلقوه من شيوخهم من الأحاديث والآثار في أبواب، مثل: باب الصلاة، باب الصوم، باب الحج، ومن أبرز علماء تلك الفترة شعبة بن الحجاج، ووكيع بن جراح، وسفيان بن عيينه.
  2. تدوين التفسير على أنه علم مستقل بذاته: تميزت تلك الفترة بكون التفسير علما مستقلا شاملا للسور والآيات حسب ترتيبها في المصحف، وأبرز مؤلفين تلك الفترة ابن ماجة والطبري وابن المنذر.




  • الزيارات : 810
  • المشاهدات : 852
  • Amp : 0

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X