حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني محرم أم مكروه أم مباح ودليله

وردنا سؤال حول حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني، حيث من أهم أحكام يوم الجمعة أمر البيع والشراء فيه، حيث وردت آية في القرآن الكريم تمنع التجارة في وقت معين منه.

والمعلوم أن يوم الجمعة له فضل كبير عن سائر الأيام، فهو خير يوم طلعت فيه الشمس، وفيه صلاة يكفر بها للعبد ما اقترف أسبوع كامل ما إن لم يرتكب الكبائر، ولعظم شأن تلك الصلاة هناك ضوابط ليجتمع كل المسلمين على أدائها.

ويجيب موقع مستجاب على سؤال هل حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني أنه محرم أم مكروه أم مباح، مع بيان الدليل من القرآن الكريم على الحكم الشرعي، وشرحه كما جاء عن أهل التفسير.

حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني

حكم البيع بعد النداء الثاني للجمعة محرم، فالمؤذن إذا أذن النداء الثاني، وهو أذان الخطبة، فإنه يحرم على كل مسلم أن يبيع ويشتري؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال: بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" سورة الجمعة الآية 9.

ويقول علماء التفسير أن وقت تحريم البيع مع بداية رفع الأذان الثانوي، ونستخلص هذا من قوله "إذا نودي"، وهو فعل الشرط هنا، وجوابه "فذروا البيع".

وعدد من أهل العلم على أن البيعة التي تتم في هذا الوقت غير مشروعة، فحتى لو حدث وأخذ المشتري السلعة والبائع الثمن، فلا الأول ملك تلك السلعة المشتراة، ولا الثاني ملك ثمنها، وأنهما يأثان بهذا الفعل، ويرى آخرون من الفقهاء حصول الانتقال مع الإثم.

ذات صلة: حكم ترك صلاة الجمعة بعذر أو بدون عذر وكفارتها والوعيد لمن ترك صلاة الجمعة

والبيع والشراء بعد النداء الثاني للجمعة في الدين الإسلامي جرم، وانتهاك لحرمة هذا المشهد العظيم، وبعض المفسرين على أن آية "رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"، فيمن إذا نودي للصلاة تركوا البيوع والتجارة ونهضوا للصلاة.

ويشرع للمسلمين بعد انقضاء صلاة الجمعة أن يعودوا لممارسة معاملات البيع والشراء، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في الآية التالية "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون".




  • الزيارات : 2414
  • المشاهدات : 2566
  • Amp : 0

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X