مراتب القدر الأربعة عند أهل السنة والجماعة بالترتيب مع الدليل

مراتب القدر عند أهل السنة والجماعة عددها أربعة، وعليها أدلة كثيرة من القرآن الكريم، وعلى المسلم تعلمها لما في الإيمان بالقدر من أهمية في كمال إيمان العبد المسلم.

الإيمان بالقدر خيره وشره هو الركن السادس من أركان الإيمان، ويعرف بأنه علم الله تعالى بالأشياء قبل حدوثها، وكتابته لذلك في اللوح المحفوظ، ومشيئته وخلقه لها، فكل شيء يحدث في هذا الكون ربنا جل وعلا مطلع عليه حتى قبل أن يقع.

ومن أمثلة الأقدار الرزق، فهو مكتوب للإنسان قبل أن يخلق، وكذلك النجاح، فتوفيق العبد في كل أمر يقدم عليه في حياته مما قدره رب العزة عز وجل، ويجب الإيمان به.

ويفصل موقع مستجاب مراتب القدر الأربعة، مع تعريف كل منها، ودليلها من القرآن الكريم، مع إجمال في النهاية للمراتب الأربعة يربط بينها جميعا.

مراتب القدر

مراتب القدر عددها أربعة، على النحو التالي:

  • المرتبة الأولى: العلم، أي الإيمان أن الله بكل شيء عليم، وأنه قد علم بما يكون قبل وقوعه، وأنه علم بأعمال الخلق قبل خلقهم، والدليل على هذا قوله تعالى: "وأن الله قد أحاط بكل شيء علما"، وقول الحق سبحانه وتعالى "عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال"، وكذلك آية "ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب".
  • المرتبة الثانية: الكتابة، ومعناها الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى كتب مقادير كل شيء في اللوح المحفوظ، والدليل قوله تعالى: "وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء"، وفي سورة يس أيضا آية تدل على مرتبة الكتابة، حيث قال المولى جل وعلا "إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين".
  • المرتبة الثالثة: المشيئة، ومعناها الإيمان بأن جميع ما يجري في هذا الكون واقع بمشيئة الله سبحانه وتعالى، فلا يحدث شيء صدفة في هذا الكون لأي مخلوق، بدليل قوله تعالى: "وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين".
  • المرتبة الرابعة: الخلق، معناه الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء، ومن ذلك أفعال العباد كلها، خيرها وشرها، فلا يقع شيء في هذا الكون إلا والله هو الذي خلقه، ونستدل على هذا بقوله تعالى "ألله خالق كل شيء".

ذات صلة: من اعتقد أن غير الله خالق أو رازق أو أنه يعلم الغيب فقد أشرك في ماذا؟

ومما قدمنا من تفصيل المراتب الأربعة نعلم ونؤمن بأن الله سبحانه وتعالى عالم با سيعمله العباد قبل أن يخلقهم، وأنه كتب ذلك عنده، وأن أعمال العباد خيرها وشرها مخلوقة واقعة بمشيئته، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.




  • الزيارات : 1071
  • المشاهدات : 1141
  • Amp : 0

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X