من مظاهر الشرك التي انتشرت حديثا في عصرنا الحاضر

هناك مظاهر للشرك انتشرت حديثا في عصرنا الحاضر لم تكن موجودة في الأقوام والأزمنة السابقة، نتعرف عليها معا للتحذير منها حتى لا يقع أي مسلم فيها.

ودعونا نذكر أنفسنا بداية أن الشرك هو جعل شريك مع الله تعالى في ربوبيته أو ألوهيته أو في أسمائه وصفاته.

والمعلوم عند أهل التوحيد أن أكثر شرك المشركين في صرف العبادة لغير الله تعالى، ولهذا الشرك مظاهر كثيرة يفرقون بين القديم والحديث منها.

فقد كان المشركون يعبدون معبودات باطلة، ويتقربون إليها بأنواع العبادات، ويتخذونها وسائط وشفعاء عند الله، وقد قال ربنا عز وجل في القرآن عنهم: بسم الله الرحمن الرحيم "ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون  هؤلاء شفعاؤنا عند الله".

ويبين موقع مستجاب مظاهر الشرك التي انتشرت حديثا وأمثلة على كل منها، مع تفصيل لأشكال معبودات المشركين التي يتخذونها آلهة من دون الله تعالى.

يبرز بين مظاهر الشرط التي انتشرت في العصر الحاضر ما يلي:

• دعاء الأموات: كأن يقول للميت: يا سيدي أغثني!

• التعبد بالركوع والسجود لغير الله، كالسجود لقبور الأنبياء والصالحين.

• الذبح لغير الله: كالذبح لقبور الأولياء والضالحين تقربا إليهم.

• تعظيم الأشجار: فيعتقد البعض أن الأشجار المعمرة مما يستحق أن يعبد.

• السحر: لما فيه من عبادة الشياطين من دون الله.

ولا تختلف تلك المظاهر عن معبودات المشركين التي كانت في الماضي إلا أنها تطورت لصور أخرى، وعلى رأسها الأنبياء، فهناك أقوام اعتقدوا أن رسل الله إليهم آلهة بالنظر أنهم السبب فيما أجراه ربنا على أيديهم من معجزات.

ومن مظاهر الشرك تلك ما يفعلونه على قبور الصالحين، كأن يقيموا مسجد على القبر أو يطوفون حوله، ومن تلك المعبودات أيضا الجن، فقد عبدهم البعض خوفا منهم لكي لا يؤذوهم.

ومن أقدم ما تعارف البشر عليه من المعبودات التي عبدت من دون الله تعالى الأحجار، فقد نزلت الرسالة على رسولنا صلى الله عليه وسلم بينما كان بين أهل قريش وكانوا يعبدون الأصنام، وكذلك من المعبودات الأشجار فالبعض ألهوا أشجارا معمرة مظنة أنها السبب في قدمها.

ولا يخفى على أحد أنه من بين أقدم المعبودات الكواكب، فالشمس قد عبدت من دون الله – نسأل الله الثبات – حيث اعتقد البعض بأن لها قدرة لما لها من منافع كبيرة للبشر، والسحر والكهانة والعرافة كذلك.