من المسائل الأربع التي يجب على الإنسان تعلمها.. شرح بالأدلة

حددت شريعة الإسلام أربع مسائل يجب على كل إنسان مسلم تعلمها؛ لأن تلك الأمور تعين على معرفة الله سبحانه وتعالى، ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعرفة دين الإسلام من مصادره الصحيحة.

ويجب على المسلم أن يتعلم أربع مسائل ليسعد في الدنيا والآخرة، يستعرضها موقع مستجاب، مع شرح كل مسألة منها، والدليل عليها.

يجب على الإنسان تعلم أربع مسائل؛ لأن بها سعادته في الدنيا والآخرة، وهي:

• العلم: والعلم المقصود به ما يشتمل على الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان أن يعرفها، وهي معرفة العبد لربه ودينه والنبي عليه الصلاة والسلام. إذا هو العلم بالعلوم الشرعية، وهو ما سينفعه في الدنيا والآخرة، وأشرف تلك العلوم علم التوحيد كما قال الإمام السعدي في تفسيره، وحدثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن منزلة متعلميه في حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.. إلخ".

• العمل به: لا يصح أن يكتفي العبد بهذا  العلم فقط، بل لا بد أن يعمل به، فلا تفيد المعرفة بدون عمل، ومن الآثار في هذا الأمر م جاء عن أبي الدراداء أنه قال: إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوني على رؤوس الخلائق فيقول لي: يا عويمر، فأقول: لبيك يا رب، فيقول: "ما عملت فيما علمت".

• الدعوة إليه: وتكون الدعوة بتبليغه وإيصاله وإيضاحه، وقد أمرنا بالدعوة في القرآن الكريم، فيقول ربنا في كتابه الكريم "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين".

• الصبر على الأذى فيه: وهو تحمل ما قد يلحق بالإنسان من أذى في تبليغ العلم، ولنا في رسل الله عليهم السلام جميعا أسوة حسنة، ونعلم جميعا قصة الرسول في الطائف وما لحق به وكيف كان تعامله معه.

وقد ورد ذكر تلك المسائل الأربعة في القرآن الكريم في سورة العصر، وفيها يقول الحق جل في علاه: بسم الله الرحمن الرحيم "والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات * وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".

فالإيمان في السورة هو العلم، فهو المعرفة بالله وبدينه وبنبيه، وعمل الصالحات هو العمل بما تعلموه، والتواصي بالحق هي الدعوة، والتواصي بالصبر يكون عن الأذى فيه.