من أجر الرباط في سبيل الله كما ورد في الأحاديث وفضله

ورد في فضل وأجر المرابطة في سبيل الله أحاديث كثيرة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي من أعظم القربات وأعلى الطاعات.

ويعرف كل من حرس حدود البلاد وثغورها التي يخشى عليها من العد مرابط في سبيل الله، والسلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين عرفوا هذا الفضل وتنافسوا فيه.

وقد روي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل، وأجرى عليه رزقه، وأمن الفتان". والفتان: منكر ونكير.

وورد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أنبئكم ليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله".

ويبين موقع مستجاب أجر الرباط في سبيل الله كما ورد في الأحاديث النبوية التي تحدثت عن فضل هذا العمل الجليل ووضعته في منزلة أكبر من أعمال كبرى.

1- يطول في عمره ويستمر عمله بعد مماته: الرباط من الأعمال المستمرة التي يبقى ثوابها بعد الموت، فالميت يختم له على عمله إلا المرابط في سبيل الله، فعمله مستمر حتى بعد مماته، والدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر"، وطول العمر هنا ليس ماديا ولكن كأنه طال عمره باستمرار الأجر على هذا العمل.

2- المرابط يؤمن من فتنة القبر: كما في الحديث السابق هناك وعد بأمن المرابط من الفتان، والمقصود بالفتان منكر ونكير.

ذات صلة: سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله

3- ثواب يفوق قيام ليلة القدر: جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود".