تميز الصحابي الجليل أبو هريرة بسمات عديده منها ما يلي

يعد الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه من أكثر رواة الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله منزلة كبيرة عند علماء الحديث لإسهاماته في نقل السنة النبوية المطهرة، كما أنه له سمات تميز به جعلته قدوة نقتدي بها ونتعلم منه الكثير من الأمرو في حياتنا.

وأبو هريرة ولد قبل الهجرة بواحد وعشرين سنة، ولما بلغته دعوة الإسلام في السنة السابعة بعد الهجرة ذهب للمدينة، ولازم النبي يتنقل معه ويغزو معه، حتى أصبح أعلم الناس بالحديث، حتى وصلت عدد الأحاديث التي رواها أكثر من 5300.

ويستعرض موقع مستجاب السمات التي تميز بها الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه، مع الدلائل والشواهد على تلك الصفات.

1- كان أبو هريرة رحيما يرفق بالحيوان: عرف عن الصحابي الجليل عبدالرحمن الدوسي رضي الله عنه أنه كان يحب القطط ويعتني بها، حتى أطلق عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام أبا هريرة، وهذا سبب كنيته.

وقصة تلك القطة التي لطالما اعتنى بها أنه في أحد الأيام كان يرعى الغنم لأهله، فرأى هرة صغيرة تقف وحيدة، فرق قلبه لها، ومد يده وحملها برفق، ووضعها في كمه، فكان إذا جاء الليل وضعها فوق الشجرة، وفي الصباح أخذها معه ولاعبها، وذات يوم وبينما هو في الطريق رآه جماعة من أصحابه، فقالوا له: ما هذا يا عبدالرحمن؟ قال: هرة صغيرة وجدتها في الطريق، فلما سمع الرسول القصة أطلق عليه أبا هريرة.

2- سرعة وسعة الحفظ: امتلك أبو هريرة رضي الله عنه ملكة الحفظ، فرغم أنه لم يكن يكتب، إلا أن عقله كان قادرا على حفظ كل ما يسمعه من النبي، وكان حافظا للقرآن أيضا.

3- غزارة العلم: انشغل أبو هريرة رضي الله عنه لفترة بأمور الحكم، حيث تولى ولاية البحرين في عهد الفاروق عمر رضي الله عنهما، كما تولى إمارة المدينة من 40 إلى 41 هجرية، وبعدها لزم المدينة يعلم الناس الحديث ويفتيهم لحوالي 18 سنة، حتى توفي سنة 59 هجرية.

ذات صلة: 4 من فضائل الصحابي الجليل جابر بن عبدالله رضي الله عنه