معنى ليس منا في قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا

حديث النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا، هو باب في هدي رسول الله في معاملة الناس الذي يجب أن يلتزم به كل مسلم.

وقد جاء دين الإسلام وشرائعه ورسالة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه بكريم الخلق، وهو الأساس للود الذي يقوم عليه مجتمع إسلامي مترابط متماسك يسوده الاحترام، ولذا كان الحث على الرحمة والتوقير.

والتوقير معناه الاحترام والتقدير، أي أننا نحترم ونقدر من هو أكبر منا، ومعلوم المقصد من رحمة الصغير الذي يكون في أشد الحاجة لتلك الفضيلة.

وقد جاء في السنة النبوية عن عبدالله بن عمرو، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا".

ويبين موقع مستجاب معنى كلمة ليس منا في الحديث الشريف، ومعناه، وعدد من الفوائد التي نتعلمها من هذا التوجيه النبوي.

معنى ليس منا: أي ليس على طريقتنا حيث اتصف بغير صفاتنا.

وليس منا هنا أكد أهل الحديث على أنه لا قصد من ورائها بخروج من يأتي بهذا الفعل من الملة، مع أنه خالف السنة والأخلاق التي يجب أن يتصف بها كل مسلم، ولكن هو ليس مثلنا في هذه الخصلة فقط.

ذات صلة: معنى لا ينهزه إلا الصلاة في حديث صلاة الرجل في جماعة

والواجب على المسلم أن ينزل الناس منازلهم، فيرحم الصغير الذي فيه الضعف، ويساعده كلما أمكنه، ويدفع عنه ضعفه، ويعرف شرف الكبير في السن والدرجة، فالكبير في السن له حق، والكبير في العلم والجاه له حق، وليس للمسلم أن يستخف بهم.