ذكر الله تعالى في سورة قريش نعمتين عظيمتين امتن الله بهما عليهم وهي

اشتملت سورة قريش على نعمتين عظيمتين أنعم الله عز وجل بهما على تلك القبيلة التي نشأ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وسورة قريش هي سورة مكية، وقريش هي القبيلة التي سكنت قريش وولد فيها النبي وبعث فيها برسالة الإسلام، وكانت من أعظم وأغنى قبائل العرب.

ولما كانت قريش تضم بين جنباتها الكعبة الشريفة كان الناس يفدون إليها من جميع البلاد لزيارتها والحج إليها قبل ظهور الإسلام.

ويفصل موقع مستجاب النعم العظيمة التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على قريش من واقع الآيات في السورة الكريمة.

أنعم الله على قريش بنعمتين ما هما؟

سورة قريش تتحدث عن نعم الله الجليلة على أهل مكة، حين كانت لها رحلتين، رحلة الشتاء لليمن، ورحلة الصيف للشام، والنعمتين هما:

النعمة الأولى: الإطعام من جوع: مكة كانت في الصحراء ولم تكن أرضها تصلح للزراعة، ورزقهم الله بتسهيل التجارة فوجدوا قوتهم، وكان من بين أهل مكة الكثير من الأغنياء.

النعمة الثانية: آمنهم من خوف: وهذا لتشريف الكعبة، فلم يكن أحد يتجرأ على محاربة قريش ولا إيذاء أهلها، باعتبارهم جيران بيت الله، وفي المرة الوحيدة التي حاول أحدهم فيها القيام بهذا دافع ربنا عز وجل عنها، وكان هذا عن طريق أبرهة الحبشي الذي حاول هدم الكعبة، فأرسل الله طيرا أبابيل رمتهم بالحجارة المتقدة فأحبطت محاولاتهم.

ذات صلة: الوصايا الأربعة العظيمة في سورة العصر بالإجمال والتفصيل

وكان أهل قريش في أمن وأمان فلم يكن أحد يتعرض لتجارتهم في رحلتيهم بالشتاء والصيف، وكان معروف في هذا الزمن بكثرة قطع الطريق وما تتكبده القوافل من عناء وما تواجهه من عقبات في طريقها، إلا أن قريش لم تكن تتعرض لهذا.

وإليك فائدة إضافية من أول آية في السورة "لإيلاف قريش" هذا قسم بائتلاف قريش، حيث كان في قريش عدد كبير من البيوت، فكان من بينهم بنو مخزوم وبنو كعب وإلى غير ذلك، وقد أقسم الله بهذا الائتلاف، ثم عدد عليهم نعمه جل وعلا، ويأمرهم أن يعبدوه وحده لا شريك له بما امتن به عليهم.




  • الزيارات : 2942
  • المشاهدات : 3117
  • Amp : 0

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X