حكم محبة غير الله كمحبة الله.. شرك أكبر أم أصغر أم محرم؟

محبة الله سبحانه وتعالى هي عبادة قلبية، وهي ركن من أركان العبادات وأسس العقيدة، والعبادة التي هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه، فمحبته من أفضل ما يحبه ربنا جل في علاه.

ولا يتحقق التوحيد إلا بمحبة الله تعالى، ولا طعم للحياة إذا فقد القلب محبة خالقه ومولاه، وأعظم الحب أن تحب الله تعالى، وأعظم منه أن يحبك الله تعالى، وصدق المحبة يوجب تعظيم الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.

والدليل على أن محبة الله تعالى عبادة قوله عز وجل في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائِم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم".

ومع كون عبادة محبة الله من الواجبات في التوحيد فعكسها ليس بالأمر الهين، ويبين موقع مستجاب حكم محبة غير الله كمحبة الله، وهل الأمر يتوقف عند كونه مكروه أو يزيد فيكون محرم، أم هو أكثر من ذلك وشرك أصغر أو أكبر.

حكم محبة غير الله كمحبة الله

محبة العبودية واجبة، وهي من شروط صحة الإيمان، وعلامة على صحة التوحيد، ولا تصح إلا لله وحده، وعكسها المحبة الشركية، وهي محبة أحد مثل محبة الله تعالى أو أكثر من محبته، بحيث يخضع له، ويتذلل له، ويعظمه كتعظيم الله تعالى أو أكثر، وحكهما شرك أكبر.

ذات صلة: حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم والأعمال التي تدل عليها

والدليل على هذا قول الله تعالى "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله"، والأنداء هنا معناها الأمثال والنظراء، ولا يجوز صرف المحبة الواجبة لله تعالى لأي من مخلوقاته.

واعلم أن تمام إيمان العبد يكون بحب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.




  • الزيارات : 5102
  • المشاهدات : 5267
  • Amp : 3

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X