من أمثلة توحيد الربوبية.. لا خالق ولا رازق إلا الله

توحيد الله عز وجل أنواع تتضح من تعريف التوحيد نفسه، وهو إفراده سبحانه وتعالى بالربوبية والألوهية وأسمائه وصفاته.

أنت عندما ترى وتتمعن في خلق السماوات والأرض والجبال والبحار وما فيها وما بينها وما أوجد ربنا سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى تدرك أن الخالق اختص نفسه بالخلق وتدبير الكون.

ويختص توحيد الربوبية بالأفعال والأعمال التي اختص ربنا سبحانه وتعالى نفسه بها، فذلك الخلق والإحياء والإماتة والرزق لا يكون إلا للمولى جل وعلا.

ونعرف توحيد الربوبية بأنه أن نقر بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه ومدبر أمره، وفي أول القرآن الكريم نجد سورة الفاتحة افتتحت بقول الحق: "الحمد لله رب العالمين".

• لا مالك إلا الله: الله سبحانه وتعالى هو مالك الكون كله ومالك الدنيا وما فيها من مخلوقات وهو مالك يوم الدين الذين يكون بعد نهاية هذه الدنيا وبلوغ البشرية كلها المستقر الأخير، ومن اعتقد أن غير الله له من الملك شيء فقد أشرك.

• لا خالق إلا الله: اختص ربنا جل في علاه نفسه بالخلق، وكلما مر الزمن وتقدمت العلوم ظهرت وتجلت أمامنا براهين أكثر إبهارا على قدرة الخالق، وكيف أنه صور جميع المخلوقات بإتقان يعجز البشر عن الإتيان بما يشبهه أو يقرب منه مهما فعلوا، وقد تحدى القرآن الكريم، وقد تحدى القرآن الكريم المشركين أن يخلقوا ولو ذبابة من خلق الله وبالتأكيد عجزوا وسيستمروا في عجزهم إلى قيام الساعة.

• لا رازق إلا الله: ملك الله للكون يجعل الرزق كله بيده، فلا يجب أن يعتقد أي إنسان أنه بيده رزق نفسه أو غيره، وما عليه إلا الأخذ بأسبابه.

• لا مدبر للأمر إلا الله: قدرة الله تعالى التي لا يستوعبها عقل بشري تشمل تدبير أمور جميع الخلق من إنس وجن وحيوانات وطيور ونجوم، ولا يعتقد مسلم أن غيره قادر على التدبير.

ذات صلة: من اعتقد أن غير الله خالق أو رازق أو أنه يعلم الغيب فقد أشرك في ماذا؟

واعلم أن المخلوقات تدل على خالقها، فهذا الكون البديع الواسع وما فيه من المخلوقات كالليل والنجوم يدل على أن له خالقا يستحق العبادة وهو الله سبحانه وتعالى.

قد يهمك: حق الله عز وجل وحق رسوله صلى الله عليه وسلم إجمالا وتفصيلا