حكم زكاة المال الذي لا ينمو ويظل ثابتا لا يزيد.. هل ليس فيه زكاة؟

يرد إلينا سؤال متكرر نصه هل يوجد زكاة على المال الذي لا ينمو؟، حيث هناك من المسلمين من يدخرون مبالغ معينة بالغة النصاب وحال عليها الحول وهي ولا تزيد وتظل ثابتة.

ويبين مستجاب حكم زكاة المال الذي لا ينمو ولا يزيد، وإن كان يتعارض إخراج الزكاة منه مع شرط النماء أم لا.

زكاة المال الذي لا ينمو

المال المدخر الذي لا ينمو أي عند مرور السنة لا تحصل أي زيادة في النقود متى وصل إلى نصاب الأموال المعروف تخرج عنه الزكاة.

إذا يجب إخراج زكاة المال إذا بلغ النصاب وتحقق فيه الشروط الأخرى دون استثناء، فالزكاة على المال الذي يحول عليه الحول واجبة حتى في المال المخصص لمنفعة أخرى، فالله سبحانه وتعالى حين فرضها في الإسلام لم يستثن مالا عن غيره.

ولا يتعارض هذا مع أنه يشترط النمو لإخراج الزكاة، فمن المعروف أن من شروط الزكاة النماء لأن الزكاة لا تجب إلا على المال الذي ينمو بنفسه، فمن ينظر إلى أن غرضه ومعناه أن ينمو المال ويزداد بالفعل رقميا فهو مخطئ.

ويعني النماء في اللغة الزيادة، وفي الشرع هو نوعان حقيقي وهو أن تنمو بارتفاع مقدار مبلغ مال المرء سواء بالتجارة أو غيرها، وتقديري أن يكون قابل للزيادة في يد الشخص أو يد نائبه، فهذا المبلغ الذي تدخره متى كان قابلا ليزداد فيه زكاة.

ذات صلة: كيفية حساب زكاة المال وحاسبة نصاب الزكاة بطريقة سهلة

زكاة المال الذي لا يزيد دار الإفتاء

رد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أحد الأسئلة التي وصلته خلال بث مباشر للرد على فتاوى الناس بشأن إن كانت تجب الزكاة في المال الذي أخرج زكاته عنه العام الماضي وهو نفسه ثابت لم يتغير.

وقال إن هذا الاعتقاد بأن إخراج زكاة المال مرة واحدة، فالزكاة تكون كل سنة بثلاثة شروط.

وأوضح أن تلك الشروط أن يكون مال الشخص بلغ النصاب الذي يقدره العلماء بما يساوي ثمن حوالي 85 جرام من الذهب عيار 21، والشرط الثاني أن يكون المبلغ فائضا عن الحاجة، أي ليس المبلغ الذي تدخره من أجل بناء عقار أو تزويج ابنة أو سداد الدين فرأي الدار أنه لا تجب إخراج الزكاة على المال المدخر لحاجة، والأخير حال عليه الحول القمري.

قد يهمك: هل يجوز إخراج زكاة المال للأخت المتزوجة أو المطلقة أو الأرملة أو العزباء؟

لماذا تخرج زكاة المال الثابت؟

الله عز وجل جعل زكاة المال ركن من أركان الإسلام الخمسة كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أركان الإسلام الذي نعلمه جميعا، فمن أدى الزكاة أقام ركنا للعقيدة لا يتم إسلامه بدونه.

وإذا نظرنا بتعمق أكبر نجد أن اﻟﺰﻛﺎة لغة النماء والتطهير، بمعنى: الزيادة والطهارة، يقال: زكا الزرعُ إذا نَمَا وزَادَ وكَثُر رِيعُه، وزَكتِ النفقة إذا بُورِك فيها، ولفْظُ الزكاة يدلُّ على الطهارة التي هي سببُ النمو والزيادة؛ فإنَّ الزرعَ لا ينمو إلاَّ إذا خَلُص من الدَّغَل.

والإجماع على أن الزكاة تجب في الأثمان من الذهب والفضة وما يقوم مقامهما فإذا ملك مسلم مالا مر عليه عام هجري وبلغ النصاب فعلى صاحبه أن يؤدي زكاة ماله وعدم تأديته لا ينقص ما عنده، ولننظر إلى الحديث الشريف عن رسول الله قال: "ما نقصت صدقة من مال"، وهو ما يؤكد أن الزكاة جالبة للبركة، فيجب أن نتجنب ونخشي ضياع تلك البركة لأن عندئذ قد يذهب مال الشخص سريعا ولا يعلم فيما أنفقه.

اقرأ أيضا: زكاة الذهب عيار 21.. النصاب وكيفية حساب مقدار الزكاة بسهولة




  • الزيارات : 17428
  • المشاهدات : 14145
  • Amp : 3682

i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X