هناك علوم نجوم ليس منهيا عنها ما هي؟

التنجيم هو فعل الدجالين وهو محرم، لكن هناك علوم نجوم ليس منهيا عنها، وتتجلي مظاهرها في عدة صور سوف نستعرضها باختصار في هذا الموضوع.

لقد وهب الله سبحانه وتعالى بعض الناس في العصور القديمة موهبة الاستطلاع من خلال النجوم في السير والزراعة وغيرها من الأمور التي سوف نفصلها في السطور التالية.

لقد خلق الله الإنسان وهيأ له سبل الحياة الكريمة، وأرسل له رسله لتبليغ منهجه الذي يضمن استقامة هذه الحياة، وأبان له ما ينفعه وما يضره ومنحه العقل ليميز به، ثم يسلك الطريق وفق اختياره.

ولقد أخفى الله عن الإنسان أمورا تسمى "الغيبيات" وأمره بالإيمان بها، ولكي يكون هناك رادع للإنسان من الانحراف والالتزام بمنهج الله، أعلمه الله أن هناك يوما سيحاسب فيه على أعماله، ويجزي عليها بالنعيم لمن أحسن استثمار عقله وعرفه طريقه فنجا من العقاب، ويجزي على ما اقترف من انحرافات بالنار وذلك بعد بعثه يوم القيامة للحساب والجزاء.

اقرأ أيضا: هل الملائكة تسجد لآدم سجود عباده؟ وما تفسير السجود الذي أمرهم به الله؟

وسوف نذكر لكم بعض الأمور التي تستخدم فيها النجوم معرفة بعض الأشياء، وهي أمور مباحة لم يحرمها الشرع أو الدين ومن بينها:

ما يدرك عن طريق المشاهدة

مثل معرفة أوقات الصلاة والجهات، قال تعالى "وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر".، وهنا دليل على أن الله تعالى أخبرنا أن النجوم طريق لمعرفة الأوقات والمسالك، ولولاها لم يهتد الناس إلى استقبال الكعبة وغيرها.

اقرأ أيضا: ما سبب تصنيف الإمام البخاري لكتابه الجامع الصحيح؟

ما يدرك بالحساب

مثل معرفة وقت الكسوف والخسوف، فالهلال يستسر آخر الشهر إما ليلة وإما ليلتين، والشمس لا تكسف إلى وقت استسراره، وللشمس والقمر ليال معتادة، من عرفها عرف الكسوف والخسوف، فيعرف الكسوف والخسوف من يعرف حساب جريانهما.

ما يدرك بالعادة

مثل إذا دخل النجم الفلاني ناسب زراعة نبات معين، وهو ربط زراعة المحاصيل بظهور نجوم معينة.

ما يدرك بالربط بين الظواهر الطبيعية

وهي الظواهر التي تجري عليها سنة الله في أرضه، كم يتوقع نزول المطر أو هبوب الرياح أو أحوال الطقس.

اقرأ أيضا: الغارمون نوعان ما هما؟ الإجابة باختصار وباستفاضة